المهند

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الألمان و حرب العراق المقدسه

    admin
    admin
    Admin

    عدد المساهمات : 133
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 08/10/2009
    12012010

    الألمان و حرب العراق المقدسه Empty الألمان و حرب العراق المقدسه

    مُساهمة من طرف admin

    علينا ألا نخدع أنفسنا، فنحن أتباع الفرسان الصليبين."



    لقد أدلى أرنيست أوهرلاوErnst Uhrlau رئيس جهاز الاستخبارات الفيدرالية الألماني بتصريحات صادمة جدا في اللقاء الذي أجرته معه مجلة شيجيل Spiegel في 02.04.2007 . يقول فيه: إن ألمانيا لم تشارك في حرب صليبية كما عرف قبل 11 من سبتمبر 2001. ويذكر أن هذا الأمر تغيير بعد الـ 11 من سبتمبر. ويصرح قائلا:" علينا ألا نخدع أنفسنا. فنحن أذناب الفرسان الصليبين. فالجنود الألمان موجودون في أفغانستان، ويوجد الأسطول الألماني على السواحل الجنوبية من أفريقيا، وفي البحر الأبيض على سواحل لبنان... إننا نرى أنفسنا بجانب المعتدين. وألمانيا كانت وما تزال واحدة من الدول التي يمكن أن تتعرض في أية لحظة لاعتداء من قبل الإرهابيين الإسلاميين في أوروبا. لأن الإرهاب الإسلامي ربما يشن هجوما في أي وقت وفي أي مكان."

    وانطلاقا من هذا الفكرة، علينا أن نتذكر بعض التجاوزات المهمة التي شاركت فيها الحكومة الألمانية:

    1- قامت وكالة الاستخبارات الألمانية بخطف المواطن الألماني خالد المصري اللبناني الأصل حين كان في مقدونيا عام 2003 وسلمته للأمريكيين في أفغانستان. وعندما تم اكتشاف الواقعة في ألمانيا عام 2004، تم فتح تحقيق بسبب مساعدتها لأمريكا وإساءة معاملتها لمواطنيها. لقد كانت تلك الواقعة فضيحة بمعنى الكلمة. حيث ثبتت براءة خالد المصري.



    2- وفي أفغانستان وبعد أحداث الـ11 من سبتمبر تم اعتقال مراد قورناظ دون أية جريمة وأُرسِل إلى جوانتانامو. وعندما ثبتت براءته لدى الأمريكيين من أية جريمة طُلبت إعادته إلى ألمانيا، لكن الحكومة الألمانية آنذاك لم تقبل إعادته. حيث قام ستينمار Steinmaier المستشار المسئول عن الاستخبارات حينها ووزير الخارجية حاليا بإعداد تقرير مزيف لوكالة الاستخبارات الألمانية، وبذلك عرقل إعادة قورناظ. وعندما اكتشفت هذه الفضيحة أيضا، تم تشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع وثبتت إدانة ستينمار.



    3- أمر أوتتو تشيلي Otto Schili وزير الداخلية الألماني بالقبض على أعضاء جمعية تسمى بـ" المنظمة الإسلامية للدعم" أسسها مواطنون ألمان من أصل مسلم، وحجته في ذلك أنهم يجمعون الأموال ويرسلونها إلى المقاومه في فلسطين( وكأن هذا جريمة) وتم التحقيق معهم بمساعدة عملاء الموساد.



    4- مساهمة الألمان في تقديم مساعدات بلا حدود في حرب العراق. ومشاركتهم في الضرر الذي ألحق بالعراق وشعبه حيث تبين كذب مبررات الحرب التي تشدقوا بها.



    5- قامت وكالة الاستخبارات الألمانية بالتصنت على الصحافيين الألمان بشكل غير قانوني( بسبب حرب العراق على وجه الخصوص). وحين انكشف ذلك الأمر في نوفمبر من عام 2005 تبين أيضا أن وكالة الاستخبارات الألمانية استخدمت صحافيين آخرين كجواسيس لها من أجل هذا العمل.



    6- ساعدت ألمانيا الولايات المتحدة الأمريكية في جلب من اختطفتهم من أناس عبر أراضيها.



    7- غضت الطرف عن السجون الأمريكية السرية وقامت بمساعدتها أيضا.



    8- قام الأمريكيون عام 2001 باعتقال عبد الحليم خفاجي المواطن الألماني البالغ من العمر 67 عاما في مدينة طوزلا البوسنوية، وظل معتقلا مدة طويلة باعتباره مجرما إرهابيا ولقي الكثير من التعذيب الشديد. وكما تأكد أن ألمانيا لم تدافع عنه تأكد أيضا أن عناصر الاستخبارات الألمانية ساعدت في القبض عليه. وقد اعتل هذا الرجل الهرم الذي تم إخراجه من السجن اعتلالا كثيرا. وقد ثبتت براءته.



    وخلاف ما اشرنا إليه عاليا هناك العديد من انتهاكات الحقوق المهمة التي لم تنعكس على الصحافة بعد أو التي لما تتضح بعد. ومن الثابت أيضا أن الدولة قد ارتكبت العديد من الجرائم التي لا تتفق وما يجب أن تكون عليه الدولة من وقار مثل إعداد وثائق مزيفة من أجل امحاء تلك الانتهاكات الحقوقية أو جعلها مشروعة. ولكن تعالوا وانظروا، حينئذ سترون أنه لم تتم معاقبة أو إقالة أحد ما لسبب من تلك الأسباب.



    وأظن أن تلك المعلومتين التاليتين كافيتان لتكونا دليلا على رغبتهم في غلق ملف تلك الانتهاكات الحقوقية:



    1- أعلنت وزارة الدفاع الألمانية حسب المعلومات الواردة في نيتستونج Netzeitung في 26.06.2007 أن الأقراص الصلبة للمعلومات السرية المهمة للغاية المتعلقة بالخارج فيما يخص الفترة 1999-2004 قد مسحت. ولذلك السبب أعلنت في عام 2005 أنه قد تم إعدام تلك الأقراص. علاوة على ذلك أيضا أردفت قائلة:" إنها لم تكن تحتفظ من تلك الأقراص بنسخ احتياطية، كما أنها لم تكن متاحة في صورة وثائق ورقية. وقال بيتر تشار Peter Schaar الخبير في حماية بنوك المعلومات في ألمانيا: إن هذه الحادثة استهتار لا يمكن تصديقه، وأن هناك من الخبراء من يستطيعون استعادة تلك المعلومات المفقودة. كما أبدى حيرته الشديدة لعدم الاحتفاظ بنسخ احتياطية منها وعدم وجود صور ورقية كذلك. بينما قال بعض السياسيين أنه من الصعب تصديق هذه الواقعة. وكانت المعلومات المفقودة معلومات مهمة تفيد في البحث عن انتهاكات الحقوق في حرب العراق وقضية مراد قورناظ وغير ذلك من القضايا.



    2- موت أهم شهود لجنة تقصي الحقائق التابعة للمجلس الفيدرالي التي تشكلت من أجل التحقيق في فعاليات وكالة الاستخبارات الألمانية بشكل مريب في عام 2006. وقد تولى أوريتش ووسنر Ulrich Wössner الذي مات في ال57 من عمره أعلى منصب في وكالة الاستخبارات الألمانية ما بين عامي 1988-2002 وتولى إدارة قسم الأمن فيها. وقام بالتنسيق لأعمال بالتعاون مع الأجهزة السرية الأخرى اعتبارا من 2003. وقد أوضح آتون ويكلر Anton Winkler النائب العام لميونخ أنه ربما تكون حدثت بعض الأخطاء الطبية في التشريح الأول الذي أجرى لجثة أوريتش. فقد زعم أن هذا الشخص مات مسموما بمادة البولونيوم. وحسب المعلومات التي أدلى بها النائب العام لصحيفة برلينر زيتيونج Berliner Zeitung في فبراير 2007؛ فإنه لم يتبين بعدُ سبب موت أوريتش. وتفيد المعلومات الواردة في نفس الجريدة أيضا أن أوريتش زعم قبل أن يلفظ أنفاسه علمه بأنه تسمم كما أنه علم من الذين دسّوا له السم. بينما ورد في عدد صحيفة هامبورج أبندلت Hamburger Abendblatt الصادر في 19. 02. 2007 أنه تعافى، ثم مات فجأة. بينما تعتقد أسرته أن خطأ الطبيب ربما يكون السبب في وفاته.( شبيجل؛ 17. 02. 2007)



    وكما يبدو فإن الموت المشتبه فيه لأحد الشهود المهمين، وضياع الوثائق ليست من الأمور التي يستهان بها. فكل ما عليك عليك فعله: أن تقول لشعبك إنك لن تشارك في الحرب، ولا تترك أثرا لفعلتك أيضا. هناك العديد من الادعاءات المهمة والكثيرة إلى حد ما والتي لما أقيمها بعد. أحدها يتعلق بالآثار التاريخية المفقودة في العراق. وحجم الدور الذي اضطلع بها الألمان في هذا الأمر. وهناك زعم أخر أيضا يتعلق بحقيقة ما إذا كان جهاز الاستخبارات الألمانية قد ساهم في عملية تفجير مقر قناة الجزيرة الموجود في العراق أم لم يساهم! ولذلك على أن أقول وبصفة خاصة: إنني شخصيا لا أعتقد أن الشعب الألماني قد صدق على هذه الأحداث. فمعظم الشعب الألماني كان صادقا في معارضته لحرب العراق. لكنه خُدع مثل غيره من الشعوب الأوروبية الأخرى. وقد بُذل العديد من الجهود وشُن الكثير من الحملات غير العادية حتى ينظر الشعب الألماني إلى العالم الإسلامي والمسلمين نظرة سوء. ويقول السياسي الألماني هـ. كريستيان ستوبل H. Christiyan Stöbele:" على الرغم من أن وكالة الاستخبارات الألمانية قالت إن الدولة لم تشارك في الحرب بشكل صريح واضح، إلا أن مشاركتها في هذه الحرب يُعاقب عليها في قانون العقوبات الألمانية باعتبارها خيانة للوطن." والأمر الواضح اليوم؛ هو أن من أدخل ألمانيا في حرب العراق دون علم شعبها ليس وكالة الاستخبارات الألمانية وإنما السياسيون في تلك الفترة.



    وهذا يعني أن الأمريكيين فحسب لم يكونوا يرون الحرب ضد كل من: العراق وأفغانستان حربا صليبية. إذ نفهم بشكل واضح وصريح مما فعله الأوربيون ومما كتبوه أيضا أنهم أيضا كانوا يرونها كذلك. وكانت حجتهم في ذلك:" ربما يقوم الإرهاب الإسلامي بشن جهمات في أي وقت ومكان."



    وعندما تتحول هذه الفكرة إلى مبدأ؛ تصبح تعني مهاجمة العدو في أي وقت وأي مكان قبل أن يبدأ هو بالهجوم. إذن أين هو العدو؟ العدو حيث يوجد المسلمون في كل مكان. أي في الدول الإسلامية. ولهذا السبب لا بد من قصف كل من أفغانستان، والعراق، ولبنان، وفلسطين بالدرجة الأولى لأنها- حسبما يرون- الأماكن المركزية للعدو، ولا بد من توفير الأجواء للقيام بعمليات معينة في تلك البلاد عن طريق إثارة الفتن والفوضى. ثم يأتي الدور بعد ذلك على كل من: سوريا، مصر،السعوديه، باكستان، السودان، ليبيا. ويكفي الدول الغربية حتى تقنع شعوبها أن تقول إنها تتوقع حدوث هجمات إرهابية إسلامية على عواصمها.



    حسنٌ، هل من المحتمل أن يشن هجوم على الدول المسلمة الأخرى؟ إن كل دولة لا تتعاون معنا ستكون هدفا أوليا بالنسبة لنا. بالإضافة إلى أنه ستتم مراقبة كل مسلم يعيش في أوروبا وأمريكا، وينظر إليه باعتباره مشتبه فيه. وعند الضرورة سوف يتم اختطاف بعض الأشخاص بغرض التخويف والترهيب، ويتم إطلاق سراحهم بعد تعذيبهم وإيذائهم. وبهذه الطريقة نكون قد جعلناهم عبرة لغيرهم عندما يخرجون فيحكون ما فعلناه بهم.



    لقد تم استخدام سجن أبو غريب كمركز لتحقير المسلمين وإذلالهم. ولن ينمحي من الذاكرة سجن أبو غريب الذي استخدم كمعمل يظهرون من خلاله ما يستطيعون فعله من أشياء عندما يحتاجون إلى ذلك. أما غوانتانامو فيستخدم كمركز يتعرض فيه الأسرى المأخوذون من كل البلاد الإسلامية للتعذيب والتحقير المنتظم والمبرمج، ثم يسأل كل منهم وكأنه سفير تم إرساله إلى تلك البلاد الإسلامية ليحكي لهم كيف تعيش وماذا تفعل.


    إن الغرب وأمريكا يلعبان في الآونة الحالية- كما كان الأمر سابقا أيضا- لصالح إمبراطورية الخوف. إذ وصلت القوى التي يمتلكونها أبعادا من شأنها أن تخيف ولو حتى الشيطان. سياستهم أن تنشأ سجون سرية في كل بلد تقريبا. ويُشاع أن الجميع عرضة لأن يجلب إليها في أي وقت... إن هذه الاعتداءات الظالمة وغير الشرعية المرتكبة ضد المسلمين تمثل إرهاب الدولة دون أدنى شك. وسوف يأتي يوم من الأيام يذكر فيه التاريخ هذه التجاوزات والاعتداءات على أنها إرهاب مسيحي.



    وعندما تهاجم الدبابير خلايا النحل المشغول بإنتاج العسل يضطر النحل إلى البدء بالدفاع عن نفسه. ولو أنه خاف ولم يبدأ الدفاع، فسينتهي هو وخلاياه بعد فترة وجيزة. ولهذا السبب يشعر النحل بأنه مضطر للهجوم إما في شكل جماعي وإما في صورة مجموعات. وبهذه الطريقة يحصل على الإمكانيات التي تبقي نسله ونوعه ويستمر في إنتاج العسل. إن النحل لا يقبل الموت في مذلة. والآن هناك سعي حثيث للقضاء على خلاياه الواحدة تلو الأخرى. وعندها يسمى النحل الذي ينتج العسل بأنه إرهابي.


    لقد صارت البلاد الإسلامية أماكن تُجرب فيها أحدث الأسلحة نظاما، وتُجرَي فيها التدريبات الحية. لأن الأراضي الملوثة ليست أراضيهم، ولا البشر المقتولون من ذويهم، ولا المدن المهدمة المقوضة مدنهم، ولا البشر الذين يتعرضون للتحقير والإهانة من شعبهم. وليست الدول التي تركت تعاني التخلف دولهم. بل إنها أصبحت مكانا فريدا بالنسبة لمن يريدون المغامرة، والمتهورين منهم. تلك الأماكن من مثل أفغانستان. إنهم يرمون الصورايخ بالطائرات الحربية وكأنهم يلعبون لعبة. أجل، فقد بدأ المتهورون ذوو الأدرينالين المرتفع خاصة يذهبون إلى هناك. حتى إن أحد أمراء الأسرة الإنجليزية المالكة يفضل الذهاب إلى هناك من أجل أن يعيش المغامرة. لقد صارت الأماكن التي يعيش فيها المسلمون أرخص أماكن العالم لقتل الإنسان. ويحذرنا أحد البرلمانيين الألمان بشكل جاد فيقول:" لقد شاركت ألمانيا في حرب العراق بفضل مساعداتها التي لا حد لها. ولا بد من استخدام هذه المعلومة بشكل فعال من أجل عرقلة الحرب ضد إيران. والآن تواجه ألمانيا الاشتراك في حرب أخرى- الحرب التي سوف تشن على إيران- لقد حان الوقت لكي نوقف هذه الحرب بفعل كل ما بوسعنا فعله في الوقت الراهن." ( طوبياس فولجر Tobias Pflüger عضو البرلمان الأوروبي، 16. 03. 2006)

    وإن كان هناك من يزعم أنهم لا يهاجمون في شكل جماعي، فلا بد من الاندهاش لفكره هذا. فثمة جرائم حرب تم ارتكابها في كل من العراق وأفغانستان. كما ارتكبت جرائم حرب في كل من لبنان وفلسطين أيضا. ولا بد من الزج بمرتكبي هذه الجرائم الحربية في ساحة المحكمة بلا تهاون. ولا بد من رفع الدعاوى القضائية بسبب جرائم الحرب التي ارتكبوها ولا يزالون في العديد من البلاد مثل: قتل الناس في محاكم بلادهم، وجرحهم، وتعذيبهم، واختطافهم، وإرهابهم، وإجبارهم على الهجرة، والقضاء على ممتلكاتهم، وآثارهم التاريخية...علاوة على ذلك يجب إنشاء مركز عالمي لمتابعة حقوق الإنسان من أجل حماية المسلمين والتثبت من انتهاكات الحقوق التي ترتكب بحقهم في الدول الغربية اعتبارا من أحداث 11 سبتمبر 2001. يكون من شأن هذا المركز القيام بالتثبت من انتهاكات الحقوق التي ترتكب في كل بلد وإبلاغ الرأي العام بها والاضطلاع باللازم حيال ذلك.



    نحن في مواجهة مع حروب محتملة ضد مصر و السعوديه. إنهم لم يتراجعوا عن الحرب ضد هذه الدول. إنهم ينتظرون الوقت المناسب لهم فحسب. لا بد من إيقاف الحروب التي سوف تشن على هاتين الدولتين.



    إن ألمانيا تبدو وكأنها واحدة من أكثر الدول الغربية براءة. ففكروا أنتم في الباقين إذن.
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لا يوجد حالياً أي تعليق


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 5:40 pm