حين أرى الخمارات مفتوحة على مصراعيها في وضح النهار وارى الشاحنات تفرغ قنينات الخمر جهارا نهارا ......... أقول لهذا تجرأ اليهود علينا وعلى المسجد الأقصى
حين أرى دور القمار مملوءة وروادها لا يكادون يفارقونها بل وارى الإشهار لها في تلفازنا ......... أقول لهذا تجرأ اليهود علينا وعلى المسجد الأقصى
حين أرى الربا يتفشى في المجتمع تفشي النار في الحطب وارى الأكثرية تتعامل به بنسب قليلة أو كثيرة ........ أقول لهذا تجرأ اليهود علينا وعلى المسجد الأقصى
حين أرى المساجد فارغة والصفوف لا تتجاوز أصابع اليد وارى صلاة الفجر تشكو إلى ربها قلة روادها ........... أقول لهذا تجرأ اليهود علينا وعلى المسجد الأقصى
حين أرى الشباب لا هم لهم إلا اصطياد الفتيات وآخر الصيحات في عالم الجوالات والملابس .............. أقول لهذا تجرأ اليهود علينا وعلى المسجد الأقصى
حين أرى الفتيات وقد ابرزن مفاتنهن وأبدين كل ما يمكن أن يثير الغرائز وأكثر اهتماماتهن متابعة مسلسلات تافهة وآخر صرعات الموضة الغريبة ......... أقول لهذا تجرأ اليهود علينا وعلى المسجد الأقصى
حين أرى الناس تتنافس فيما بينها وقد غلبتها أنانيتها وكل واحد يقول نفسي نفسي ولا ترى من يرحم أو يتسامح ولا من يعمل عملا للآخرين - إلا من رحم الله - ........ أقول لهذا تجرأ اليهود علينا وعلى المسجد الأقصى
حين أرى الغش في العمل وانعدام الجدية واللامبالاة واستغلال المناصب لتحقيق مصالح شخصية على حساب الصالح العام دون حسيب أو رقيب ........ أقول لهذا تجرأ اليهود علينا وعلى المسجد الأقصى
حين أرى التفكك في الأسرة الواحدة وارى التباعد بين الآباء والأبناء وامتلاء البيوت بالمنكرات وابتعادها عن أجواء الإيمان وأنوار ه ......... أقول لهذا تجرأ اليهود علينا وعلى المسجد الأقصى
تطول القائمة وتطول وتطول .........
لم يأت اليهود الصهاينة والغرب الصليبي من ورائهم ليتخذوا هذه الخطوة الجريئة في تقسيم المسجد الأقصى والسيطرة الكاملة عليه وطرد المصلين منه تمهيدا لهدمه بالكامل وإقامة هيكلهم الأسطوري على أنقاضه -لم يأت اليهود ويتخذوا هذه الخطوة الجريئة لو لم يطمئنوا أن "الإنسان العربي والمسلم" أصبح مهيئا أكثر من أي وقت مضى لتقبل هذا الأمر لان كل العوامل السابق ذكرها فعلت فعلها فيه ونخرته نخرا حتى أصبح بلا رد فعل ......بلا حراك .
نعم هذه حساباتهم وهذه تقديراتهم
لكن هل هذا قدرنا
هل هذا مصيرنا
أليس بأيدينا تغيير واقعنا البئيس
ألم يقل الله عز و جل - "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
يالله ....الأمر بهذه البساطة ......الواقع يتغير بمجرد تغير ما بالنفوس
الأمر إذن يحتاج فقط إلى قرار ثم إرادة فتصميم فاستعانة بالله على تغيير ما بأنفسنا
والله إذا رأى من كل واحد منا تصميما على تغيير ما بنفسه و استعانة به فلن يتركه ولن يضيعه بل سيعينه ويوفقه
المسألة في غاية البساطة ........ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
غير ما بنفسك من السوء .......ترى الله يغير ما في واقعك من السوء
نغير كلنا ما بأنفسنا من السوء .........نرى الله يغير ما في واقعنا من السوء
معادلة بسيطة .....تحتاج فقط إلى قرار من كل واحد منا
لا تنتظر الآخرين..... ابدأ بنفسك
وتأكد أن الآخرين سيتبعونك إن عاجلا أو آجلا
وحتى ان لم يتبعوك المهم انك فزت بنفسك
بالله عليك ماذا استفدنا من هذه الموبقات والكوارث التي نعيش بها ووسطها غير الهم والغم والذل والقلق والتفاهة
الواحد منا اذا اصابه مرض عضوي ...زكام او صداع في الراس او الم في المعدة يسارع الى تشخيص المرض وشراء الادوية اللازمة لازالته ....ووالله ان ما بنا من امراض في نفوسنا ليحتاج الى وقفة جادة وحازمة
نحتاج جداااااااااااااااااااااااا لهذا التغيير في النفوس كي نسمو في حياتنا و لا يتجرأ علينا الأعداء
هذا في الدنيا
أما في الآخرة أن ننجو من عذاب الله........ من ناره .....ونفوز بالجنان