تاجيل التصويت على تقرير جولد ستين ،بحق كان خطئا بالمنظار المحكوم بقدر التعسف والسلب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني … لكن مفهوم الغير معلوم هو الخطأ الكبير الذي وقعت به السلطة الفلسطينية ,,, كان لزاما على رئيسها ومن يحمل وزر القرار المكاشفة الصريحة الشفافة لما حدث قبل واثناء التاجيل دون لبس او مواربة وتسمية الأمور والحقائق بأسمائها دون ريب ’’’ لكونه اقل ضررا بما نحن به الآن .
قد بدأت ردود الفعل الشعبي على التأجيل على هذه السلعة السياسية في الوطن وبعض البلدان العربية !! لبث الشكوك والريبة وتعميق الإنقسام والتنصل من الجمع الفلسطيني ليبقى منقسما ضعيفا ، بحيث لا يعرف الفلسطيني ولا حتى المؤيدين له عن طبيعة الحقيقة المصدرة فضائيا وبواسطة المتحدثين الرسميين الحمساوين والمؤيدين من الرداحين على شاشة الجزيرة المتحيزالمنظم لحركة حماس التي إستوردت حديثا غشاءالتأجيل ( بكارة ) العذرية السياسية الذي ينأى بنا عن الهدف في الوحدة والإستحقاق الوطني ، وهو باختصار ان الفلسطيني والعربي والمسلم ( قد ) يكون اصبح رهينة التضليل والعبث السياسي والمنطق والكلام الهابط , إن لم يتم كشف المستور بشفافية مطلقة من لجنة التحقيق المكلفة بدواعي التأجيل .
إن العمل السياسي وبالذات النضالي وخاصة منه الفلسطيني ومعظم مرادفاته المتداولة في ألإعلام والعمل السياسي ونظمه النضالية المدنية والعسكرية ذات إرتباط عضوي بأنماط الإنتاج وإستحقاقات القضية الفلسطينية وأمن ويسر حياة المواطن الفلسطيني الذي يبهره البندقية المقاتلة ( لا ) الصواريخ المدفونة في رمال غزة ، ولا السياسي الغير حكيم ولا الفصيل المرتبط بأجندة خارجية ( مجربة ) ومعروفة ومنحوتة على زينكو براكيات المخيمات بغلو الدم وجريمة التطهير العرقي الفلسطيني في تل الزعتر وصبرا وشاتيلا وغيرهما .
إن كل شيء في وطننا مرهون بتواقيع إسرائيلية بدءا من الماء حتى الشمس الذي يحجبه الجدار في كثير من المواقع والمعتقلات والسجون … لا أذهب بعيدا الى الحواجز والمعازل ولا الحدود ولا الهويات وجوازات السفر السوداء لسواد الناس والحمراء للشخصيات المحترمة المكتوبة على يافطات معبر إيرز ( بيت حانون ) في غزة .
قد يفوتنا احيانا ما هو فينا من أنماط الإنتاج الفصائلي والإستحقاقات الوطنية ومطالب الناس والمواطن الذي ضاق بنا ذرعا بمنتهى الصراحة …!!! نتحدث عن الخيانة والبيع والإستحقاق الوطني ونحن اين من كل هذه المفردات التي نعلكها يوميا ، بدلا من التشهير والتعهير والإستبدال كان من الممكن التحرك للردع وللتقويم بهدوء وحكمة ألصالح العام .
خلال ساعات رجعت عقارب الساعة الفلسطينية الى الوراء المظلم ، ارجعها مندوب إسرائيل في لجنة حقوق الإنسان من جنيف ، بتصريحه الشهير الذي إلتقطته فضائية الجزيرة , دون التحقيق بان مالكها ؟؟؟ عضو دائم العضوية في في منظمة حقوق الإنسان كان ولا زال بمقدوره قلب الطاولة حتى على رأس العضو المراقب الفلسطيني ، إن صح التعبير والغيرة الوطنية وتهمة المقايضة المنسوبة ( …. ) ولشركة الإتصالات الفلسطينية ، ليتبين أن أكثر من نصف أسهم مالكيها أربعة من حكام قطر وعلى رأسهم إبن الأمير وأخيه المظفر أخ الأمير!!!
خمسة دول عربية وتسعة إسلامية أعضاء دائمين في لجنة حقوق الإنسان ليبقى اربعة أعضاء فقط من اصل ثمانية عشر دولة ( للثلث ) لإعادة التصويت ، إنه من السهل الحصول على اصواتهم ، هيا بهم لإعادة الكرة والجولة إن كانوا حقا مؤمنين … لا اعتقد ضمن الواقع !!! لكن منهم !! من يشتري غشاء البكارة الصينية المتداول في سوق الشرف العربي به تجدد العذرية بخمس دقائق فقط لاغير ،للإفلات من عيب الشرف والفضيحة ، به تزامن وتطابق وتوافق للعهر السياسي وخاصة الحمساوي بثقافة الإفلات من العقوبة طبقا للتقرير المتباكى عليه من حماس ، لذا يجب تشكيل لجنة من الحقوقيين ولجان حقوق الإنسان تبين تحقق في ممارسات حركة حماس إبان الإنقلاب وقبله وبعده وإيداعها بالمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة مرتكبي الجرائم بحق الفلسطينيين في غزة أيا كان ، مع عدم نسيان كل الخطايا المؤججة للصراع ومحاولة الكسب الرخيص والعودة الى اللغة الهابطة بإستخدامها بكارة جولد ستين التي هي اكثر دموية من البكارة الصينية .
لا يوجد حالياً أي تعليق