المهند

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    إسرائيل تنوي اغتيال الرئيس محمود عباس

    admin
    admin
    Admin

    عدد المساهمات : 133
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 08/10/2009
    12102009

    إسرائيل تنوي اغتيال  الرئيس محمود عباس Empty إسرائيل تنوي اغتيال الرئيس محمود عباس

    مُساهمة من طرف admin

    بعيدا عن تحليلي وتقيمي لتقرير غولدستون وتداعياته والذي اتخم بالتحاليل والمقالات المدافعة والمحايدة والواقعية والمجعجعة والرادحة ، أحصر موقفي الشخصي ككاتب فلسطيني منحاز إلى قضيته والى فلسطين التاريخية ، بنصيحة إلى إعادة دراسة ثنايا التقرير الذي اعتبره بتقديري انه سابقة خطيرة تهدف لضرب المقاومة والشعب الفلسطيني وانه مغلف بسموم محشوة بالعسل الماسونى العالمي 0والأخطر من هذا التقرير هو ما تتعرض له القضية الفلسطينية من خطط دبرت وحيكت بيد أخبث مفكري ومحللي وحاخامات صهيونية وانجليكانية قد تؤدى نهاية المطاف وبشكل حتمي لاغتيال الرئيس محمود عباس وإشعال فتيل فتنة لا ينطفئ فلسطينيا وعربيا ! وتعود القضية الفلسطينية الى مربعها الأول – مربع الأحزاب الفلسطينية الورقية الوهمية زمن (حزب الدفاع والاستقلال ) والتي شهدت تناحرات أضاعت فلسطين إبان حرب 1948م ، ولا غرابة إن قلنا وبشكل قطعي أن التاريخ يعيد نفسه ولكن بثوب فلسطيني ليس جديد ، بل تم صباغة ألوانه تمشياً مع المنعطفات السياسية والإقليمية الجديدة 0محمود عباس بكل موضوعية شخصية ليس محيرة أو غامضة ، بل واضحة وضوح الشمس للمثقف والعادي والمحلل والكاتب ، رجل صاحب مشروع فلسطيني محض يسعى من خلال إدراكه السياسي المطلق لتحقيق حلم فلسطيني في ضوء المتغيرات السياسية الدولية ، وفهمه العميق للواقع الفلسطيني والصهيوني والدولي ، ويعتمد على نهج من شأنه أن يحرج كافة دهاقنة السياسة الصهيونية والعالمية ، هذه الفلسفة الواقعية التي – من المؤكد – أنها لا تنسجم مع أجندة الصهاينة القائمة على تحريك المنطقة نحو منعطف العنف والحرب ، وإظهار الصهاينة أنهم مظلومين ، مساكين يتعرضون الى ضربات عنيفة من الفلسطينين وان أمنهم وسكانهم يتعرضون لخطر داهم من ترسانة الأسلحة الفلسطينية وصواريخها ، وتتباري وسائل الإعلام الصهيونية العالمية المنتشرة في كافة أحياء أوروبا وأمريكيا بنشر صورة طفل صهيوني ، قد يكن أصيب بصدمة وهلع أو جرح أثناء ارتطامه بالأرض أو من بقايا شظايا صاروخ محلى الصنع – صنع في غزة المحاصرة – وتكتب الصحف الأوربية تحت عنوان ( إسرائيل تضرب بصواريخ الفلسطينيين ) وكلمة صواريخ بالمفهوم الأوروبي الغربي تعنى أنها عابرة القارات أو صواريخ (سام أو هوك ) وما شابه ، ويستغل الصهاينة هذه المفاهيم العسكرية وتخيل للغرب أننا قادرون الآن وبشكل مطلق على إزالة إسرائيل عن الوجود وتصرخ وتستغيث ويستجيب دافع الضرائب الغربي ، وتتهاوي الأموال والتبرعات ويزاد الدعم اللوجستى المالي والعسكري للحفاظ على دولة الكيان المغتصب وتزداد قوته !إسرائيل - وبكل صراحة مخجلة- تدرك إنها المستفيدة جدا من عمق الصراع الفلسطيني- الفلسطيني والذي وصل ذروته بمخطط شار ونى أورثه إلى نتنياهو وكومبارسه ، ويخرج خبثاءها يوماً بعد يوم يطلقون تصريحات اغلبها سيكولوجي سياسي ، سرعان ما يطير احد الأطراف الفلسطيني واخص بالذكر هنا مراهقي السياسية ويعتمد وبشكل مطلق على السياسية الاشتراطية الإسرائيلية ويبدأ وبشكل وقح ويعهر ويخون الخصم من منظور المدرسة السلوكية الصهيونية ، وهذا الأمر انسحب سياسياً على هذا الهجوم العنيف التي لا تحتمله الجبال على شخصية الرئيس أبو مازن ، فتسريبات الموقف الصهيوني من تقرير غولدستون أحيكت وبشكل قذر من دهاليز وزارة ليبرمان بهدف :- إضعاف وتعرية شخصية أبو مازن فلسطينيًا وعربيًا وخلق أرضية من العداء اللا مسئول لأبو مازن تمهيداً لاغتياله في هذه الظروف ، وبالطيع إلصاق التهمة جاهز ، فقد يكون المتهم حماس ، أو أي فصيل من المعارضة ! وخاصة أن بعض المتسرعين استجابوا للأجندة الصهيونية وحفظوا الدرس بشكل جيد وحصلوا على درجة الامتياز بالاستجابة للمرسوم الصهيوني ، وباغتيال أبو مازن- صهيونياً- لن يكتمل الحلم الفلسطيني وتغرق القضية الفلسطينية لمدة عشرة سنوات أخري في وحل الاتهامات والشرذمة وتبقى غزة لوحدها ويكتمل الحلم الصهيوني الآخر، بقيام حكم فلسطيني كمنعزل بشكل مطلق في قلقيلية المعزولة الآن عن الجغرافية الفلسطينية مثل غزة ، ومن بعدها جنين والخليل ونابلس ، ثم يأتي الدور على فلسطيني 48 وتبدأ مرحلة الترانسفير- إبتداء من أم الفحم - التي خطط لها ليبرمان للوصول إلى سدة الحكم الصهوينى00- تهرب إسرائيل من استحقاقات الدولة الفلسطينية والتي باتت قاب قوسين أو ادني في ظل المتغيرات الدولية الجديدة ، وقدرة الرئيس محمود عباس على إحراج إسرائيل والعالم بسياسته الواضحة وفلسفته الجديدة في المقاومة التي ممكن أن نشبهها أنها تندرج ضمن الفلسفة (الغاندية الهندية) ، ولم يبق عباس أي حجة للشرائع الدولية بضرورة كنس الاحتلال ، من هنا أدرك الصهاينة خطورة محمود عباس ، وقدرته المطلقة على المناورة، وبدأت سياستهم المعتمدة على سيكولوجية العصا والجزرة ، والتي استطاع عباس بذكائه المطلق أن يمحوها بسياسية سيكولوجية سياسية أكثر ذكاءاً00 - إن فشل نتنياهو في تمرير ما يصبو إليه وتركيع محمود عباس سياسياً خاصة بعد اللقاء الأخير في البيت الأبيض -بحضور اوباوما- أدرك حينها نتنياهو أن عباس يشكل خطورة على الحلم الصهيوني،ورجع محمود عباس من واشنطون شامخاً ، وتوقعنا أن يخرج معارضيه لاستقباله بالورود ولكن يبدو أن النظارات السوداء حجبت الرؤية آنذاك، ولكن يبدو أن الصهاينة كانوا أكثر عمقاً في فهم الأمور، ومن هنا بدأت مدرستهم في زرع فتيل الفتنه الفلسطينية تمهيداً لاغتيال محمود عباس،، والمتتبع لتلك التصريحات الخارجة من صناع القرار الصهيوني يدرك بشكل يقينى يصدق رؤيتنا المتواضعة ومنها- (أن اشكنازي صرح يقول 'إن احتمال سيطرة حماس على الضفة الغربية وارد وقائم، إلا أن السلطة إذا واصلت تعزيز قوتها وزادت من عملياتها فإن فرص سيطرة حماس على الضفة تقل, ولكن احتمال فرض سيطرتها على الضفة وارد وهذا الأمر واضح للسلطة الفلسطينية ولنا'. والواقف عند تلك التصريحات يجد أنها رسالة موجهه للقيادة الفلسطينية في رام الله لتلتفت للشئون الداخلية ، والبحث ليس عن المصالحة بل على تثبيت حكمها بكافة الوسائل بالضفة الغربية خوفا من حماس ! لم يقف الأمر عند تصريحات اشكنازي ، وجاء ليبرمان ليكمل المسلسل ، ولكن هذا الخطاب اليوم موجه إلى حماس وليس لأبو مازن ؟! حيث زعم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وبشكل مكذوب إسقاطي وفاضح بأن سلطة رام الله برئاسة محمود عباس طلبت من حكومة الاحتلال المضي في حربها الأخيرة على قطاع غزة؛ بهدف إسقاط حركة 'حماس' ، ولو نظرنا للدور الليبرمانى الذى أكمله بمسرحية تقرير جولدستون وأكذوبة تسجيلاته المصورة !! ندرك أن أبو مازن لازال تحت الخطر ، بنيامين نتنياهو الحليف لليمين الأمريكي ومهديهم المنتظر، يقول وبشعارات ورسالات واضحة , (( علينا أن نقول بان أبو مازن في الفترة السابقة نجح بصورة تعطي انطباعا كبيرا لترسيخ مكانتة، فنحن نعلم بالضبط ماذا نتوقع ممن يجب عليه قيادة الشعب الفلسطيني نحو السلام، ونعلم ما هو مطلوب منه فعله، فإذا أبو مازن لبى وأوفى بمتطلبات إسرائيل ، أو انه غير قادر علي ذلك ، وأنا آمل بان يكون قادرا لفعل ذلك.) وأضاف: (أنا أمل بأنه سيؤيد السلام مع إسرائيل ويقف ضد حماس !!!! ويؤيد إسرائيل !!! في الوجود كدولة للشعب اليهودي !!، فنحن سنمتحن أبو مازن طوال الوقت، وأنا قلت في عدة مناسبات بأنه يجب على القيادة الفلسطينية أن تقرر إن كانت ستتصرف مثل عرفات وصدام حسين !! ) ، وهنا جاءت نهاية المسلسل وبشكل واضح لايقبل الشك بان عباس أمام خيارين إما أن يتخلى عن مواقفه الثابتة إزاء الثوابت الفلسطينية، ويظل حاكم بصنيعة صهيونية للضفة المجزأة ،ويتخلى عن إصراره على المصالحة الفلسطينية التي من شأنها توحيد البيت الفلسطيني واندحار المشروع الصهيوني القائم على التجزئة ، أو خيار أن يكون مصيره مثل الشهيدين( ياسر عرفت وصدام حسين) وكلمات نتنياهو واضحة حتى للدهماء 0
    بالطبع (محمود عباس) هذا الرجل المعروف بثعلبته السياسية يدرك حجم اللعبة ، ويعرف مع من يلعب في عالم السياسة ، ولن يحيد عن نهجه ومشروعة الفلسطيني المحض ، وسيقلب الطاولة السياسية في وجه العالم ، وبالرغم من صغر المساحة الجغرافية لسلطته إلا انه اثبت للعالم عن كبر حجمه السياسي وقدرته على المناورة وتغير موازين السياسية العالمية ، وأمام تلك المنعطفات أصبح لزاماً علينا كفلسطينيين أن نتوجه إلى القاهرة واضعين ملفت الحوار العالقة جانبًا ونفوت الفرصة على راسمي السياسية الصهيونية وننحني لله أولاً، ثم لمطالب شعبنا المصر على الوحدة ونبذ الانقسام ثانيا ، لان توقيع الاتفاق القاهرة من شأنه أن يغير في موازين اللعبة الصهيونية ، أما بتعزيز الانقسام ستبدأ إسرائيل بانتهاج قذارة الاغتيالات وسيكون الرئيس أبو مازن أول ضحايا الغدر والاغتيال حسب تقديري وتبدأ حبات عنقود العنب بالانفراط! وننتظر ونحن مكتفى الأيدي والإرادة للإذاعة العبرية حين تتفنن في توجيه التهم لألوان الطيف الفلسطيني !!
    د- ناصر إسماعيل جربوع ( اليافاوي)
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لا يوجد حالياً أي تعليق


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 4:26 pm